المجموعات البناء

هي مجموعات من الأنشطة التطوعية لخدمة المجتمع في إيران، تُنفَّذ من قِبَل شرائح مختلفة من الناس، مثل: الطلاب الجامعيين، طلاب العلوم الدينية، الأطباء، الموظفين، الأفراد العاديين، وغيرهم. تُعرف هذه المجموعات، التي تعمل غالباً بشكل عفوي و دون ارتباط بالمؤسسات أو المنظمات الحكومية، باسم المجموعات البناء [الإنمائية]”. حاليًا، يوجد في إيران أكثر من 20,000 مجموعة البناء نشطة تقدم المساعدة للآخرين في مجالات مختلفة

الثقافية والاجتماعية

نحن نؤمن بأنه بالإضافة إلى جميع الخدمات المادية التي نقدمها للمستفيدين، يجب علينا أن نولي اهتماماً خاصاً بالارتقاء بالثقافة العامة وتعزيز الأخلاق الفردية والاجتماعية. وفي هذا السياق، نعتمد على جهود المتطوعين بجانب الأفراد المتخصصين في مجالات الأنشطة الثقافية والاجتماعية لتقديم الخدمات اللازمة في هذا المجال۔

خلق فرص العمل

إحدى المشكلات الرئيسية في المناطق المحرومة هي نقص المهارات والتخصصات اللازمة للحصول على وظائف ومصادر دخل مستدامة. يؤدي هذا النقص إلى زيادة البطالة في هذه المناطق، مما يُسهم في تفاقم الفقر والحرمان. نسعى من خلال جهودنا إلى إجراء تقييم دقيق للإمكانات الاقتصادية لكل منطقة، ومن ثم تقديم مشروعات مناسبة مثل المنتجات المحلية والمنزلية، الورش الإنتاجية والصناعية، المصانع وغيرها. كما نعمل على توفير التدريب اللازم والدعم لتأسيس هذه المشروعات. إذا تم تنفيذ هذه العمليات بنجاح، فإنها لن تسهم فقط في تقليل الفقر، بل ستدفع أيضاً عجلة التنمية الاقتصادية على مستوى المنطقة وربما على مستوى البلاد بأكملها.

التعليم والتدريس

تُعدُّ العدالة التعليمية أحد الأهداف العالمية التي تسعى إلى ضمان حصول جميع الناس على فرص تعليمية متساوية. كما تهدف إلى اكتشاف المواهب والنخب التي قد تُهمل بسبب افتقارها إلى البيئة التعليمية المناسبة، وذلك من أجل دعمها والمساهمة في رفع المستوى العلمي للمجتمعات وبناء عالم أكثر تطوراً وازدهاراً. نحن نؤمن بأن تحسين المستوى التعليمي والعلمي لجميع فئات المجتمع (وخاصة الأطفال والمراهقين) في جميع المناطق الجغرافية يتجاوز قدرات الحكومات وحدها. لذا، يصبح من الضروري أن تُشارك المؤسسات الشعبية ذات الدوافع الخيرية في هذا المجال. نحن نهتم بشكل خاص بمجال التعليم والتدريس بجانب جميع الخدمات الأخرى التي نقدمها، ونعتبره عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية۔

الصحة و العلاج

تُعدُّ قلة الوصول إلى الخدمات الصحية والعلاجية من أبرز التحديات التي تواجه سكان المناطق المحرومة، مما يتسبب في معاناة كبيرة لهم. نحن نعمل، بالإضافة إلى برامجنا التعليمية في مجال الصحة وسلامة الأفراد والأسر، على تقديم خدمات طبية بالتعاون مع فرق طبية متطوعة. هذه الفرق تضم أطباء ومختصين مهتمين بالمشاركة في أنشطة خيرية، حيث يقدمون الدعم الطبي والعلاجي مباشرةً في أماكن إقامة المحتاجين، مما يُسهم في التخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم الصحية۔

الأزمات و الكوارث الطارئة

في أي مكان في العالم، يبقى احتمال وقوع الأزمات والكوارث الطارئة قائماً. الدول التي تتمتع بقدر كافٍ من الجاهزية للتعامل السريع مع الأوضاع الطارئة ومعالجة المشاكل الناجمة عنها، تتحمل أضراراً بشرية ومادية أقل بكثير، كما يحظى المتضررون فيها برضا أكبر تجاه سرعة وجودة الخدمات المقدمة. في هذا السياق، وإلى جانب الخدمات الحكومية والهيئات الإغاثية، تلعب المجموعات البناء والمتطوعون في إيران دوراً فعّالاً ومحورياً في التعامل مع الأزمات والكوارث، مما يساهم بشكل كبير في تقليل الخسائر وتخفيف معاناة المتضررين

الإعمار و التنمية

تعمل الحكومات، حسب إمكانياتها، على تنفيذ المشاريع العمرانية في مختلف أنحاء البلاد. لكننا نؤمن بأن المجموعات التطوعية والخيرية الشعبية، بالتعاون مع سكان المناطق المحتاجة، يمكنها تنفيذ هذه المشاريع بدقة وسرعة أكبر. تركز جهود المجموعات البناء على تحديد المناطق المحرومة بدقة، و فهم مطالب السكان المحليين، و دراسة الظروف المختلفة، ثم تحديد وتنفيذ المشاريع العمرانية مثل بناء المستشفيات، المدارس، الطرق، شبكات المياه، وغيرها، والعمل على إنجازها في أقصر وقت ممكن.

انتقل إلى أعلى